افتتح بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، معرض للمنتجات الجزائرية بمشاركة عدد كبير من المؤسسة التجارية الوطنية العمومية والخاصة وسط إقبال كبير من الزائرين، ما يؤكد قوة وتواصل العلاقات بين البلدين على كافة المستويات.
المعرض الذي أشرف على إطلاقه وزيرا تجارة البلدين وتشارك فيه 166 مؤسسة تجارية جزائرية عمومية وخاصة تنشط في مختلف القطاعات الاقتصادية، يتضمن منتجات متنوعة بينها مواد غذائية ومعلبات إضافة لمنتجات زراعية، كما من المقرر أن يستمر من 19 وحتى 24 من جانفي الجاري.
وفي السياق، ثمن وزير التجارة وترقية الصادرات كمال رزيق، هذا المعرض، معتبرا إقامة هذا النوع من التظاهرات الاقتصادية يشكل ملتقى الطرق للتبادل والتعاون الاقتصادي الإقليمي، مشيرا إلى أنه يمثل فرصة سانحة لتعزيز وتثمين الإمكانات الإنتاجية المحققة في عدة مجالات وربط جسور التواصل لتبادل تجاري رابح رابح.
وقال رزيق إن هذه التظاهرة ستحقق الأهداف المرجوة وتكون فرصة لترسيخ علاقات التعاون بين الجزائر وموريتانيا والارتقاء بها إلى مستوى الأخوة والصداقة التي تجمع البلدين الشقيقين وفق تعبيره.
ووصف الوزير رزيق علاقات البلدين بأنها تسير في الطريق الصحيح للوصول إلى الأهداف التي سطرت من طرف الرئيسين والحكومتين الجزائرية والموريتانية.
وأوضح رزيق أن التبادلات التجارية بين البلدين ارتفعت من 24،89 مليون دولار أمريكي عام 2019 إلى 180،79 مليون دولار أمريكي كحصيلة أولية مسجلة في الأشهر العشرة الأولى من العام الماضي.
من جهته، وصف وزير التجارة والصناعة الموريتاني، لمرابط ولد بناهي، في كلمته بحفل افتتاح المعرض، العلاقات الموريتانية الجزائرية بالمتميزة، مضيفا أنها مبنية على الإخاء وحسن الجوار والمصير المشترك، ودعا ولد بناهي رجال الأعمال والمستثمرين في البلدين إلى الاستفادة من الامتيازات الخاصة التي تمنحها مدونة الاستثمار الوطنية.
هذا وكان وزير التجارة الموريتاني، لمرابط ولد بناهي، قد قال إن معرض المنتجات الجزائرية بنواكشوط، يعتبر وسيلة لتطور وتنامي التبادل التجاري بين البلدين، فيما أكد الوزير رزيق استعداد الجزائر التام لإقامة علاقات تجارية واستثمارية قوية مع موريتانيا تليق بمقام العلاقة الأخوية بين البلدين.
للإشارة، من المقرر أن يعقد على هامش المعرض منتدى رجال الأعمال الجزائري الموريتاني والذي سيرأسه وزيرا التجارة في البلدين.
من جهة أخرى، أعلنت الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية، عن برمجة رحلة بحرية تجارية يوم 28 جانفي الجاري، بين الجزائر وكل من موريتانيا والسنغال، وذلك عبر الباخرة الجزائرية “قوراية”.
ودعت الوكالة في بيان لها، المتعاملين الاقتصاديين الناشطين في مجال الإنتاج أو التصدير، للمشاركة في هذه الرحلة التجارية التي سيصدر فيها العديد من السلع والمنتجات الزراعية والمستلزمات المنزلية والتجهيزات الإلكترونية، ومواد غذائية وبلاستيكية ومواد البناء ومواد الصيدلانية.
السفينة المذكورة سبق وأن نفذت رحلة من هذا النوع إلى ميناء نواكشوط الموريتاني، كأولى سفن الخط البحري الجزائري الموجه خصيصا للتصدير، بين موريتانيا والجزائر وذلك في مارس من عام 2022.