تاريخ فسيلة واحدة من نخيل الجزائر أقدم من تاريخ من يريد الاستحواذ على دقلة نور
تتربع “دقلة نور” الجزائرية على عرش الأسواق العالمية، في ظل تزايد الطلب عليها، كأجود أنواع التمور على الصعيد الدولي، وهو ما أكده آخر تصنيف للموقع الدولي المتخصص”تاست أطلس”، وجزم به المصدرون الجزائريون الذين تحدثت إليهم” الشبكة الجزائرية للأخبار”، وهذا رغم حملات التشويه، التي حاولت المساس بجودة تمورنا التي تغزو الأسواق العالمية.
وفي السياق، أكد رئيس جمعية التجار الجزائريين في موريتانيا، الدكتور بلال شنوف في تصريح لـ ” الشبكة الجزائرية للأخبار “.
أن الجزائر أهم مصدر للتمور في موريتانيا، والتي يزيد الإقبال عليها في شهر رمضان الكريم، لجودتها، مؤكدا أن “دقلة نور ” حافظت على ريادتها في السوق الموريتانية هذا العام ككل الأعوام.
وقال في هذا الإطار : ”الشعب الموريتاني يستهلك التمور بشكل كبير في مناسباته الاجتماعية طيلة العام ويحتل التمر الجزائري المرتبة الأولى لجودته العالية طيلة العام”.
وفي رده على سؤال حول حجم صادرات التمور الجزائرية نحو موريتانيا (آخر الاحصائيات)، أكد محدثنا، أنه حاليا لا توجد أرقام دقيقة (الوصول إليها يحتاج وقتا من مصالح الجمركة بمدينة الزويرات) لكن بشكل تقديري (اعتمادا على عدد حاويات التمر أو الشاحنات الجزائرية الوافدة على موريتانيا)، فإن كمية التمور الجزائرية المصدرة إلى موريتانيا بدء من شهر رجب وحتى مطلع شهر رمضان العام الجزائري لا تقل عن 600 طن.
وأشار رئيس اتحاد التجار الجزائريين بموريتانيا، إلى أن التمور الجزائرية التي تلبي احتياجات السوق الموريتانية، لا يمكن التحكم بعد وصولها إلى التراب الموريتاني في سيرها”، مضيفا ”المطلع على التجارة داخل موريتانيا لا يخفى عليه أن تجارا في سوق الجملة يعيدون تصديرها إلى الدول الحدودية مثل مالي والسنغال”.
كما أكد محدثنا، أنه لم تطرح بتاتا مسألة جودة التمور الجزائرية في موريتانيا، سواء من طرف المستهلكين أو من طرف الهيئات المختصة في الرقابة على مستوى وزارة التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة، والتي تتكفل بمراقبة جودة المواد الواسعة الاستهلاك بالتنسيق مع المصالح الأخرى في القطاع والمؤسسات والفاعلين المعنيين.
وخلص المتحدث ذاته في الأخير إلى أن السوق الموريتانية بشكل خاص والسوق الأفريقية بشكل عام هي سوق واعدة، لجودة التمور الجزائرية، ولأن المنتج الجزائري يستطيع المنافسة واحتلال الصدارة في كثير من القطاعات، على أن يبقى أهم شرط لاقتحام الأسواق الافريقية هو تواجد أسواق جزائرية في عين المكان تنشط في مجال التعريف بالمنتج واكتشاف الفرص ودراسة حاجة المستهلك (..)، لتحقيق صادرات أكبر، خاصة وأن الأسواق تضمن التلاقي بين التجار الجزائريين وإخوانهم الأفارقة.
وذاع صيت التمور الجزائرية، عبر كل دول العالم، خاصة ” دقلة نور ” التي تبقى علامة جزائرية خالصة، و هو ما أبرزه رئيس جمعية اصدقاء التمور الجزائرية في سويسرا، مزغيش رضا، الذي تحدث عن لـ ”الشبكة الجزائرية للأخبار“، عن أهم الفئات التي تستهلك التمور الجزائرية في سويسرا، وفي مقدمتها الجالية المسلمة (الجالية التركية على رأس القائمة)، التي تستهلك حوالي 80% من تمور الدول المغاربية (الجزائر وتونس).